الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية


أهمية التدريب الميداني:
لقد برزت أهمية التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية منذ زمن بعيد، بل منذ نشأت الخدمة الاجتماعية، فالمساعدات الاجتماعية التي كانت تقدم من خلال حركة المحلات الاجتماعية (1869) ومن خلال جمعيات تنظيم الإحسان (1877) لم تكن تقدم على أسس علمية وذلك لبساطتها من ناحية وقلتها أو محدوديتها من ناحية أخرى، ومع ذلك كله كتب لها النجاح إلى أن أصبحت تلك المساعدات عبارة عن أنظمة رسمية تمشيا مع تطور الحياة الإنسانية، وتطور أنشطة الرعاية الاجتماعية (المساعدات)، ونشوء الخدمة الاجتماعية كمهنة إنسانية لها قيمها ومبادؤها وأخلاقياتها ومهاراتها.
لقد كانت بدايات تعليم الخدمة الاجتماعية عبارة عن دورات تدريبية تأهيلية تهتم بأساليب بحث حالات العملاء، ثم التدريب على كتابة التقارير والسجلات، إلا أن هذه الطريقة لم تغن عن التعليم النظري الأمر الذي جعل المهتمين بالخدمة الاجتماعية يضعون أسسا نظرية تساعد على فهم أعمق لطبيعة المشكلات الإنسانية، والأنظمة الاجتماعية، وطبيعة مكونات الشخصية الإنسانية. ومع تطور الخدمة الاجتماعية في مجالات الممارسة المختلفة وفي الجوانب النظرية أصبح تعليم الخدمة الاجتماعية على ما هو عليه الآن من تعليم نظري وتدريب عملي.
والحقيقة أن أهمية التدريب الميداني تنبع من إيمان المشتغلين بتعليم الخدمة الاجتماعية بأن التدريب الميداني هو في الحقيقة البوتقة التي يفترض أن تنصهر فيها كل ما حصله الطالب من معارف في كل المقررات الدراسية النظرية في تفاعلها مع خبرات الطالب الحياتية في أسرته ومجتمعه، في إطار ما تتيحه مؤسسات التدريب من خبرات للعمل مع الناس، وهم يتوقعون أن يتم من خلال العملية التدريبية التكامل ليس فقط بين هذه المواد النظرية وبعضها البعض، ولكنهم يتوقعون أيضا أن يحدث التكامل في شخصية الطالب ككل إذ يمتص هذه المعارف والقيم ويتمثلها بحيث تصبح جزءا لا يتجزأ من كيانه المهني: من تفكيره ومشاعره وقيمه واتجاهاته وسلوكه المهني والشخصي ( رجب، 1409 ).
والحقيقة أن للتدريب الميداني أهمية خاصة لكل من المهنة والمشرفين والطلاب والمجتمع، فالتدريب هو النصف المكمل لتعلم الخدمة الاجتماعية فمن خلال التدريب نستطيع أن نخرّج طلابا مؤهلين تأهيلا سليما يملكون الخبرة والمهارة وقادرين على ممارسة المهنة بكل كفاءة وفاعلية. أما عن أهمية التدريب بالنسبة للمشرفين الأكاديميين فتتمثل في ما توفره هذه العملية من فرص جيدة للاتصال بالعالم الخارجي ( الواقع ) والتعرف على طبيعة المشكلات الموجودة في المجتمع، والمعوقات التي تواجه عملية الممارسة. وفيما يتعلق بمشرفي المؤسسات فإن التدريب الميداني يساهم في تواصلهم وتعاونهم مع كليات وأقسام الخدمة الاجتماعية بالجامعات، واستفادتهم أو اكتسابهم لكل ما هو جديد في مجال التخصص، والاستفادة من جهود الطلاب في إنجاز بعض الأعمال والمهام. كما يتيح التدريب الميداني لطلاب الخدمة الاجتماعية فرصا لاكتساب المهارات والخبرات العملية الحقيقية من الميدان، وتحويل المعارف النظرية إلى مهارات يمكن من خلالها حل مشكلات العملاء والمجتمع بما يتفق مع ثقافاتهم وقيمهم. وأخيرا فإن التدريب يسهم في خدمة المجتمع من خلال دراسة المشكلات التي يواجهها دراسة علمية وتقديم الحلول المناسبة لها.
والواقع الملاحظ أن بعضا من المشرفين على عملية التدريب الميداني في كليات وأقسام الخدمة الاجتماعية، إضافة إلى الطلاب المتدربين لا يعطون لهذه العملية نصيبها من الاهتمام والتركيز، بل أن البعض منهم ينظر إلى مادة التدريب الميداني كما لو أنها مادة مفروضة عليهم بحيث يمكن استغلالها في تغيير الروتين التعليمي، والتحرر من عناء المواد النظرية التي تتطلب التحضير والقراءة والمناقشة والاختبار.

تعريف التدريب الميداني:
عرف ( Hamilton & Else, 1983 ) التدريب الميداني بأنه مجموعة الخبرات التي تقدم في إطار إحدى المؤسسات أو واحد من مجالات الممارسة بشكل واع ومقصود، والتي تهدف إلى نقل الطلاب من المستوى المحدود الذي هم عليه من حيث الفهم والمهارة والاتجاهات إلى مستويات تمكنهم في المستقبل من ممارسة الخدمة الاجتماعية بشكل مستقل.
ويرى ( علي، 2000: 25 ) أن التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية يعني:
\" العملية التي تتم من خلالها الممارسة الميدانية وتستخدم فيها أسس متعددة مستهدفة مساعدة الطالب على استيعاب المعارف وتزويده بالخبرات الميدانية وإكسابه المهارات الفنية وتعديل سمات شخصيته بما يؤدي إلى نموه المهني عن طريق ربط النظرية بالتطبيق من خلال الالتزام بمنهج تدريبي يطبق في مؤسسات وبإشراف مهني \".
وبناء على ما تقدم نستطيع القول أن التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية هو:
1-عملية تعليمية تقوم على أسس علمية وتربوية وإشرافية.
2-أن الهدف من هذه العملية تحقيق النمو المهني والشخصي لطلاب التدريب وذلك من خلال إكسابهم الخبرات الميدانية والمهارات الفنية والسمات الشخصية.
3-أن هذه العملية تتم من خلال منهج تدريبي واضح بالنسبة لكل المشاركين فيها، يعرف كل فرد دوره ومسؤوليته تجاه هذا العمل.
4-أن التدريب الميداني يستلزم وجود إشراف مستمر يضمن تحقيقه لأهدافه.

أهداف التدريب الميداني:
يهدف التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية إلى تزويد الطلاب بالمعارف والخبرات والمهارات اللازمة لممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية، وذلك من خلال مساعدتهم على ترجمة الأساليب النظرية التي حصلوا عليها داخل قاعات الدرس إلى أساليب تطبيقية تسهم في حل مشكلات العملاء والمجتمع.
ترى ( مارجريت ماتسون، 1967 ) أن التدريب الميداني ينبغي أن يصمم لمساعدة الطالب على تحقيق ما يأتي:
1-اكتساب معرفة مباشرة وفهم أعمق لشبكة خدمات الرعاية الاجتماعية في المجتمع المحلي الذي يتم تدريبه فيه.
2-اكتساب الفهم والتبصر بتأثير المشكلات الاجتماعية المختلفة كانحراف الأحداث وسوء أحوال المساكن وتفكك الأسرة والأمراض العقلية وغيرها على الأفراد والجماعات والمجتمعات المحلية.
3-التوصل إلى تكامل المعارف والنظريات التي درسها الطالب وتطبيقها تطبيقا عمليا.
4-تنمية المهارات والأساليب التي تستخدم في الممارسة في إطار مختلف طرق الخدمة الاجتماعية ومجالاتها.
5-وعي الطالب بتوجهاته القيمية، وتفهمه لطبيعة مشاعره نحو الناس، ووعيه بأنواع المشكلات التي تأتي بها إلى المؤسسات الاجتماعية، وقدرته على تحليل قيمه ومشاعره تلك في تأثيرها على ممارسته المهنية ( رجب، 1409 ).
أما ( علي، 2000 ) فقد لخص أهداف التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية في التالي:
1-إتاحة الفرصة للطلاب لاكتساب وترجمة المعارف إلى ممارسات عملية تطبيقية واختبار المفاهيم النظرية في ضوء المواقف الواقعية.
2-إكساب الطلاب المهارات الفنية للعمل الميداني.
3-إكساب الطلاب الاتجاهات السلوكية التي يجب أن يتصف بها الأخصائي الاجتماعي لضمان نجاحه في عمله.
4-إكساب الطلاب عادات العمل المهني بما يفيدهم في عملهم المهني في المستقبل.
5-إكساب الطلاب القيم المهنية وأخلاقيات المهنة عن طريق الممارسة الميدانية ونمو الذات المهنية.
6-إكساب الطلاب المهارات اللازمة للقيام بعملية التسجيل وفقا للأصول الفنية.
7-تزويد الطلاب بالخبرات الميدانية المرتبطة بعمليات الممارسة المهنية كالدراسة والتشخيص والعلاج والتقويم.
8-تزويد الطلاب بمعارف وخبرات ومهارات العمل الفريقي سواء مع زملائهم أو غيرهم من المختصين في المهن الأخرى.

أساليب التدريب الميداني:
تتنوع أساليب التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية وذلك بتنوع مجالات الممارسة، وطبيعة الأعمال، ومحتوى البرنامج التدريبي، وطبيعة المشكلات التي تتعامل معها المؤسسات التدريبية، ونوعية الأعمال والمهام المطلوب إنجازها. وبغض النظر عن كل ذلك فإن من الضروري استخدام كل الأساليب المتاحة والممكنة في سبيل تحقيق أهداف هذه العملية، كما ينبغي على المشرفين مراعاة الملاءمة بين الأسلوب التدريبي وبين قدرات المتدربين على استيعابها والاستفادة منها.
ومن أهم أساليب التدريب المستخدمة في الخدمة الاجتماعية ما يلي:
1-أسلوب المحاضرة:
الذي يعتمد على عرض الحقائق ومعلومات عن موضوع معين من جانب المشرف، والاستماع من قبل المتدربين وتوجيه الأسئلة.
2-أسلوب حلقات النقاش:
الذي يعتمد على المناقشة وتبادل الأفكار والآراء تحت قيادة وتوجيه المشرف.
3-أسلوب الندوة:
الذي يعتمد على اشتراك أكثر من مشرف معا في تناول موضوع وعرضه وتحليله ومناقشته مع المتدربين.
4-أسلوب دراسة الحالة:
وذلك من خلال إتاحة الفرصة للمتدربين لعرض حالات أو مشكلات محددة ومناقشتها ومحاولة التوصل إلى حل مناسب لها.
5-أسلوب تمثيل الأدوار:
الذي يعتمد على قيام المشرف والمتدربين بتمثيل مواقف معينة ودراستها وتحليلها والوصول إلى توصيات أو اقتراحات بشأن التعامل معها.
6-أسلوب المؤتمرات التدريبية:
الذي يتلخص في قيام المشرف والمتدربين بمناقشة موقف أو مشكلة والتعلم من خلال تبادل المعلومات والآراء.
7-أسلوب التطبيق العملي:
حيث يقوم المشرف بتنفيذ أعمال وأنشطة محددة بطريقة مهنية موضحا العمليات والإجراءات والأساليب الأساسية اللازمة لتنفيذ العمل بطريقة مهنية صحيحة.
8-أسلوب الملاحظة المباشرة:
الذي يتلخص في قيام المشرف بملاحظة المتدربين أثناء تنفيذهم للأعمال والأنشطة المهنية وتزويدهم بالتعليمات والتوجيهات اللازمة.


ثانيا: محتوى خطة التدريب الميداني

تتضمن خطة التدريب الميداني في الخدمة الاجتماعية جميع الأنشطة التي ينبغي أن يمارسها الطلاب لمساعدتهم على اكتساب المعارف والخبرات والمهارات اللازمة لتكوين الشخصية المهنية وذلك وفقا لمجالات الممارسة المهنية المختلفة.
ونرى أن تدريب طلاب الخدمة الاجتماعية ينبغي أن يتم من خلال مرحلتين أساسيتين هما:
1) مرحلة الإعداد والتوجيه.
2) مرحلة الممارسة.
مرحلة الإعداد والتوجيه:
وتهدف هذه المرحلة إلى إعداد الطالب للعمل في المؤسسة وذلك من خلال مساعدته للتعرف على مجال التدريب بصفة عامة ومؤسسة التدريب بصفة خاصة (عبداللطيف، 1995)، وتعريفه بأدوار ووظائف الخدمة الاجتماعية، وطريقة تقديم المساعدة أو الخدمة. وفي هذه المرحلة يتم تدريب الطلاب على الجوانب التالية:
1-التعرف على مجال التدريب بصفة عامة:
•دراسة الأبحاث النظرية المتصلة بميدان التدريب.
•دراسة فئة العملاء المستفيدين من خدمات المؤسسة.
•دراسة الجهاز الفني والإداري داخل المؤسسة.
•إجراء بعض الأبحاث النظرية ذات العلاقة بمجال التدريب.
2-التعرف على مؤسسة التدريب:
•الإطلاع على اللوائح والقوانين والنظم التي تنظم العمل في المؤسسة.
•قراءة النشرات والكتيبات الصادرة عن المؤسسة والتي توضح نشأتها وتطورها، وأهدافها، وسياساتها، والإجراءات المتبعة فيها.
•التعرف على النماذج والاستمارات المستخدمة والتدرب عليها.
•التعرف على طبيعة العلاقات التي تربط المؤسسة بغيرها من المؤسسات.
•التعرف على الأنشطة العامة التي تقوم بها المؤسسة سواء كانت شهرية أو نصف سنوية أو سنوية.
3-التعرف على دور الخدمة الاجتماعية:
•التعرف على نوعية الخدمات الاجتماعية التي تقدم للمستفيدين.
•التعرف على أدوار ومهام ومسؤوليات الأخصائي الاجتماعي في المؤسسة سواء على مستوى العمل مع الأفراد أو الجماعات أو المجتمع ككل.
•التعرف على إجراءات تقديم الخدمات.
•التعرف على الأساليب المهنية المستخدمة.
•التعرف على السجلات والتقارير والوثائق المستخدمة وطريقة استيفائها.
مرحلة الممارسة:
وفي هذه المرحلة يبدأ الطلاب في ممارسة العمل المهني واكتساب الخبرات والمهارات اللازمة لتنفيذ العمل. وينبغي أن تركز هذه المرحلة على تعريف الطلاب وتدريبهم على جميع طرائق الممارسة في الخدمة الاجتماعية وعدم الاقتصار على طرائق معينة.
وطرائق الخدمة الاجتماعية التي ينبغي أن تركز عليها العملية التدريبية للطلاب تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي:
طرائق الممارسة في الخدمة الاجتماعية
طرائق الممارسة على مستوى
الوحدات الكبرى
Macro practice طرائق الممارسة على مستوى
الوحدات المتوسطة
Mezzo practice طرائق الممارسة على مستوى
الوحدات الصغرى
Micro practice
تنظيم المجتمع
السياسة الاجتماعية
التخطيط الاجتماعي
البحث
الإدارة
العلاج الفردي
العلاج الجماعي
العلاج الأسري
وينبغي أن تركز الخبرات التدريبية في هذه الطرائق على عملياتها الأساسية، ودور الأخصائي الاجتماعي في كل عملية.
ونشير في هذا المجال إلى أهم المهارات التي ينبغي أن تركز عليها العملية التدريبية في الخدمة الاجتماعية وذلك من خلال عرضنا للمهارات الأساسية التي حددها الاتحاد الدولي للأخصائيين الاجتماعيين (NASW) عام 1982م وهي:
1-القدرة على الإنصات والاستماع الهادف.
2-القدرة على استخراج المعلومات وجمع الحقائق ذات الصلة بالمشكلة لإعداد التاريخ الاجتماعي، والقيام بعمليتي التقدير وكتابة التقرير.
3-القدرة على تكوين العلاقة المهنية مع العملاء والمحافظة عليها.
4-القدرة على ملاحظة السلوك اللفظي وغير اللفظي وتفسيرهما.
5-القدرة على استخدام نظريات الشخصية ومناهج التشخيص.
6-القدرة على إشراك العملاء في الجهود العلاجية وكسب ثقتهم.
7-القدرة على التحدث في الموضوعات العاطفية وتوفير الدعم والمعونة النفسية.
8-القدرة على تحديد حاجات العملاء، وإيجاد وابتكار الحلول لمواجهة هذه الحاجات.
9-القدرة على تحديد العلاقة العلاجية المناسبة مع كل عميل.
10-القدرة على إجراء البحوث والدراسات وتفسير النتائج.
11-القدرة على حل الخلافات والنزاعات باستخدام أساليب التفاوض والتوسط وغيرهما من الأساليب المهنية.
12-القدرة على إقامة العلاقات مع زملاء المهنة وغيرهم من العاملين داخل المؤسسة والاستفادة من ذلك في تقديم خدمات متميزة للعملاء.
13-القدرة على إقامة العلاقات مع المؤسسات الخارجية ذات الصلة وإيصال حاجات العملاء إلى مصادر التمويل.
14-القدرة على التحدث والكتابة بوضوح، والقدرة على تعليم الآخرين والاستفادة منهم.
15-القدرة على قيادة الجماعات والمشاركة في أنشطتها.
وقد يكون من المفيد استخدام أسلوب \" العقد التدريبي \" الذي ينبغي أن يتضمن توضيحا دقيقا لنوعية المهارات والخبرات المراد إكسابها الطالب، ومهام ومسؤوليات كل فرد مشارك في العملية التدريبية مشرف الكلية ومشرف المؤسسة وطالب التدريب، بحيث يتم الاتفاق على مضمون هذا العقد من بداية التدريب ويوقع عليه من جميع الأعضاء.


ثالثا: الإشراف المهني على التدريب الميداني

يتطلب نجاح العملية التدريبية اهتماما ومشاركة فاعلة من جميع الأعضاء المشاركين فيها (القسم المختص، ومشرف الكلية، ومشرف المؤسسة، وطالب التدريب) فالتخطيط الجيد لمناهج التدريب، والتنفيذ السليم، والتعاون البناء بين القسم والمؤسسات، ومتابعة القسم المختص لعملية التدريب الميداني تعتبر من أهم العوامل المؤثرة في تشكيل وبناء طلاب الخدمة الاجتماعية ، وينبغي أن تتركز جهود الأقسام المختصة في عمليات اختيار المؤسسات المناسبة، والمشرفين المؤهلين، وتنظيم اللقاءات التمهيدية التي تعرف الطلاب بالتدريب الميداني وأهميته.

مسؤوليات مشرف الكلية:
ومشرفي الكليات والأقسام العلمية يمثلون حجر الزاوية في العملية التدريبية لما يتحملونه من مسؤولية كبيرة في تحقيق هذه العملية لأهدافها، ويمكن أن نلخص أهم مسؤوليات مشرفي الكليات والأقسام العلمية في التالي:
1-حضور الدورات التمهيدية التي تعقدها الأقسام المختصة ومؤسسات التدريب في بداية كل فصل دراسي لتعريف الطلاب الجدد بالتدريب الميداني وأهدافه وأهميته، وتوضيح أدوار ومسؤوليات جميع المشاركين في هذه العملية.
2-زيارة المؤسسة والتعرف على مديرها والأخصائيين الاجتماعيين فيها والاتفاق معهم على برنامج أو خطة التدريب الميداني.
3-التواجد بالمؤسسة طوال المدة المقررة لكل مجموعة من مجموعات التدريب أسبوعيا لممارسة النشاط الإشرافي على الطلاب، وملاحظتهم أثناء أدائهم لمسؤولياتهم التدريبية في المؤسسة، وملاحظة علاقاتهم بالعملاء والزملاء وبمشرف المؤسسة.
4-عقد الاجتماعات الإشرافية الفردية مع كل طالب لمساعدته على الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من التدريب، وتزويده بالتعليمات والمعلومات والتوجيهات التي تسهم في أداءه لدوره المهني في المؤسسة، ومراجعة سجلاته.
5-عقد الاجتماعات الإشرافية الجماعية مع طلاب التدريب بهدف استعراض ما قام به الطلاب خلال الأسبوع ومناقشة الصعوبات والمعوقات التي تعرض طريقهم.
6-عقد الاجتماعات التتبعية مع مشرف المؤسسة كلما لزم الأمر بهدف متابعة تنفيذ الخطة حسب ما هو متفق عليه، ومناقشة التعديلات الضرورية، وتبادل الرأي والمشورة في جميع الجوانب ذات الصلة بالعملية التدريبية.
7-تقويم الأداء المهني للطلاب في نهاية الفصل الدراسي وتقديم نتائج التقويم للكلية أو القسم المختص.

مسؤوليات مشرف المؤسسة:
لاشك أن الأخصائيين الاجتماعيين الذين يشرفون على طلبة التدريب الميداني هم عنصر مهم جدا في نجاح التدريب، ويقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في متابعة الطلاب وتوجيههم وتزويدهم بالخبرات والمهارات اللازمة، وذلك لأنهم يمضون وقتا أطول من مشرفي الكلية مع الطلاب. وتتلخص مهمة هؤلاء المشرفين في التالي:
1-الاشتراك مع مشرف الكلية في بلورة خطة التدريب الميداني.
2-تعريف الطلاب بالمؤسسة وأهدافها وسياستها وإجراءاتها، وتوفير الجو النفسي الملائم لهم الذي يساعدهم على أداء عملهم المهني بصورة صحيحة.
3-شرح المهام التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي بالمؤسسة بشكل تفصيلي.
4-إتاحة الفرصة للطلاب لممارسة العمل المهني في ضوء الأهداف التعليمية للتدريب الميداني.
5-الإشراف اليومي والمتابعة المباشرة لما يقوم به الطلاب من أعمال وأنشطة، وتزويدهم بالتعليمات والتوجيهات اللازمة.
6-عقد اجتماعات إشرافية فردية مع كل طالب وتوجيهه حسب الحاجة ومساعدته في التغلب على الصعوبات التي تعيق استفادته من الخبرات التعليمية، ومراجعة سجلاته، ومتابعة أدائه ونموه المهني.
7-إتاحة الفرصة للطلاب للاشتراك في عمليات التخطيط وتنفيذ البرامج والمناسبات العامة وتقويمها، والاشتراك في البحوث الميدانية التي تقوم بها المؤسسة.
8-المشاركة في تقويم أداء الطلاب وفق المعايير والضوابط المهنية المتفق عليها مع مشرف الكلية.

مسؤوليات طالب التدريب:
بما أن الطالب هو المستفيد الأول من العملية التدريبية فإن من الضروري مساعدته إلى أقصى حد ممكن للاستفادة منها، وهذا لا يتحقق إلا من خلال مساعدته أولا على إدراك وفهم أهمية التدريب، ومعرفة مسؤولياته تجاه هذا العمل. ويمكن لنا أن نلخص أهم هذه المسؤوليات في الجوانب التالية:
1-حضور الاجتماع أو اللقاء التمهيدي الذي يعقده القسم المختص لتعريف الطلاب بأهداف التدريب الميداني وأهميته.
2-اختيار مجال التدريب والمؤسسة بما يتلاءم مع أهدافه وطموحاته وميوله وقدراته.
3-صياغة العقد التدريبي الذي يوضح ما يريد الطالب تحقيقه من خلال هذه العملية.
4-حضور اللقاء التمهيدي الذي تعقده المؤسسة للتعريف بالمؤسسة وأهدافها وخدماتها ودور الأخصائي الاجتماعي فيها.
5-الانتظام في الحضور إلى المؤسسة جميع الأيام المخصصة للتدريب وفي المواعيد المحددة.
6-العمل على إنجاز جميع الأعمال والأنشطة والمهام المهنية بالشكل الصحيح.
7-حضور الاجتماعات الإشرافية الفردية منها والجماعية والاستفادة منها قدر الإمكان.
8-العمل على الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من الفرص التدريبية المتاحة، والاستعانة بخبرات المشرفين.
9-الالتزام بأنظمة وقواعد وإجراءات المؤسسة وسياساتها وعدم مخالفتها.


رابعا: أدوات الإشراف على التدريب الميداني

يستخدم المشرفون عددا من الأدوات والوسائل التي تعينهم على تحقيق أهداف التدريب الميداني منها على سبيل المثال:
1-صياغة العقد التدريبي أو التعليمي ومتابعة تنفيذه وتطويره.
2-العلاقة الإشرافية.
3-ملاحظة وتوجيه الطلاب أثناء قيامهم بأنشطة التدريب الميداني.
4-الاجتماعات الإشرافية الفردية.
5-الاجتماعات الإشرافية الجماعية.
6-التسجيل الإشرافي.

صياغة العقد التعليمي ومتابعة تنفيذه وتطويره:
يقوم الطالب في بداية كل فصل تدريبي (بمساعدة مشرف الكلية) بصياغة العقد التعليمي الذي يوضح فيه أهدافه من التدريب الميداني، وحجم ونوعية المهارات التي يريد اكتسابها من خلال هذه العملية. ويعتبر هذا العقد بمثابة الموجه لعملية التدريب الميداني، كما يساعد في عمليات الإشراف والمتابعة والتقويم.

العلاقة الإشرافية:
تعتمد مهنة الخدمة الاجتماعية بدرجة كبيرة على العلاقة المهنية كمبدأ أساس في تحقيق أهدافها، وهذا ينطبق أيضا على العملية الإشرافية فكلما كانت علاقة المشرف بالطلاب علاقة مبينة على الاحترام والتقدير- والتقبل- ومراعاة الفروق الفردية- وإتاحة الفرصة للتعبير عن الرأي والفكر والمشاعر- وإتاحة الفرصة لاتخاذ القرار- وإتاحة الفرصة للتعلم والابتكار والتجديد، كلما ساعد ذلك في إقبال الطلاب على التدريب الميداني والاستفادة منه إلى أقصى حد ممكن.
ملاحظة وتوجيه الطلاب أثناء قيامهم بأنشطة التدريب الميداني:
تعتبر هذه الأداة من أهم أدوات الإشراف على وجه الإطلاق وذلك لما توفره هذه الأداة من فرص جيدة للمشرفين لمراقبة الطلاب أثناء تأديتهم للأنشطة المهنية ومعرفة جوانب القوة والضعف في أدائهم المهني. ومن جانب آخر فإن هذه الأداة تتطلب من المشرفين التواجد بصفة مستمرة مع الطلاب لتزويدهم بالتوجيهات والإرشادات والتعليمات والمعلومات التي تعينهم على معرفة ما إذا كانوا قد قاموا بأداء النشاط بشكل سليم أم لا، وتوضيح جوانب القصور والضعف وكيفية التخلص منها، ومعرفة جوانب القوة لتدعيمها.

الاجتماعات الإشرافية الفردية:
وهي اللقاءات الفردية التي يعقدها المشرف (الكلية والمؤسسة) مع كل طالب على حدا أسبوعيا وذلك بهدف متابعته والتأكد من قيامه بالأعمال والأنشطة المهنية المطلوبة منه بشكل صحيح.
وتستهدف الاجتماعات الفردية ما يلي:
1-مناقشة الطالب في المسؤوليات التي قام بها خلال الأسبوع من خلال تسجيلاته وتعبيره عنها.
2-متابعة النمو المهني للطالب وتصميم الأنشطة التعليمية التي تحقق له أعلى درجة ممكنة من هذا النمو في المراحل التالية من التدريب.
3-إتاحة الفرصة للطالب للتعبير عن آرائه ومشاعره الإيجابية والسلبية المرتبطة بالتدريب الميداني، وتزويده بالتعليمات والإرشادات المناسبة.

الاجتماعات الإشرافية الجماعية:
وهي الاجتماعات التي يعقدها المشرف (الكلية والمؤسسة) مع مجموعة طلاب التدريب أسبوعيا بهدف مناقشة الموضوعات والمشكلات المشتركة بين الطلاب.
ومن مزايا هذا الأسلوب ما يلي:
1-الاقتصاد في الوقت والجهد عند شرح القضايا العامة بدلا من شرحها لكل طالب على حدا.
2-تبادل الخبرات والآراء والأفكار بين الطلاب بما يؤدي إلى إثراء الخبرة الميدانية.
3-يتيح فرصا جيدة للطلاب للتعبير عن آرائهم ومشاعرهم خاصة للطلاب الذين يجدون صعوبة في التحدث والتعبير أثناء الاجتماعات الفردية.

التسجيل الإشرافي:
التسجيل في الخدمة الاجتماعية هي عملية فنية تستهدف تدوين العمليات المهنية التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي بأسلوب كتابي أو صوتي أو مرئي أو بهم معا. وتعتبر السجلات التي يدونها الطلاب أداة رئيسة لمتابعة أنشطتهم ومهامهم التدريبية، حيث يعتمد المشرفون على هذه السجلات في متابعة الطلاب والتأكد من قيامهم بمسؤولياتهم التدريبية هذا بالإضافة إلى استخدام هذه السجلات في عمليات التقويم.
وتختلف أساليب التسجيل في مهنة الخدمة الاجتماعية (التسجيل القصصي، والتسجيل الموجز أو المختصر، والتسجيل باستخدام الحاسب الآلي وغيرها من أساليب التسجيل) باختلاف مجالات العمل ومتطلباته، وباختلاف المشكلات، وطرائق التدخل، ونوعية الخدمات التي تقدمها المؤسسات لعملائها. ومهما يكن أسلوب التسجيل المستخدم فإن من الضروري مراعاة قدرة الطلاب على تطبيقه والاستفادة منه، هذا بالإضافة إلى تحقيقه للأهداف المهنية. والملاحظ أن كثيرا من المشرفين (خاصة مشرفي الكليات) يطالبون طلابهم بأنواع مختلفة من السجلات دون مراعاة للوقت والجهد الذي تتطلبه هذه السجلات من الطلاب والذي قد يكون على حساب الوقت المخصص لتنفيذ الأعمال والأنشطة المهنية الأخرى، كما قد يؤدي ذلك إلى إهمال الطلاب لهذه السجلات وتدوين محتوياتها بأي شكل رغبة في الوفاء بمطالب المشرف.


خامسا: تقويم طلاب التدريب الميداني

يهدف تقويم طلاب التدريب الميداني إلى رصد وتتبع حركة النمو المهني للطلاب خلال الفصل التدريبي وبالتالي قياس مدى تقدم الطلاب في التدريب وتقويم فعالية برامج التدريب في تحقيق أهدافه في إكساب الطلاب المعارف والخبرات والمهارات والسمات التي تؤهلهم لممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية ( علي، 2000 ).

معايير تقويم طلاب التدريب الميداني:
وتختلف معايير التقويم التي تعتمد عليها الأقسام العلمية في تقويم أداء طلابها في مادة التدريب الميداني، إلا أنها تتفق على مجموعة من المعايير الأساسية نلخصها في التالي:
أولا: السلوك المهني والشخصي:
1-تحمل المسؤوليات المهنية بدافع ذاتي.
2-الاتزان وضبط النفس في المواقف المختلفة.
3-الإيجابية والفاعلية في التعامل مع الآخرين.
4-المظهر الشخصي.
ثانيا: المهارات المهنية العامة:
1-القدرة على التخطيط الجيد لأداء الأعمال واتخاذ الإجراءات اللازمة للقيام بالمسؤوليات بكفاءة.
2-الاستقلالية والقدرة على تحمل مسؤولية تعليم نفسه وتنمية مهاراته.
3-القدرة على العمل في حدود أهداف المؤسسة ولوائحها وظروفها الخاصة.
4-القدرة على التعاون مع زملائه والعاملين في المؤسسة والمؤسسات الأخرى.
5-وعي الطالب بهويته المهنية.
6-الاستفادة من عملية الإشراف.
ثالثا: المهارات المهنية المتخصصة:
1-مهارات المقابلة.
2-المهارة في التسجيل.
3-القدرة على الدراسة العلمية اللازمة لفهم موقف العميل والبيئة.
4-القدرة على تكوين علاقات مهنية ملائمة مع كافة أنواع العملاء.
5-تبني قيم ومبادئ وأخلاقيات المهنة والعمل في إطارها.
6-ممارسة العمل مع الأفراد والأسر بفاعلية ونجاح.
7-العمل مع الجماعات الصغيرة.
8-تقديم الخدمات للمجتمع المحلي.
9-إجراء البحوث المتخصصة.
10-المهارة في تحليل المشكلات الاجتماعية والإحاطة بقضايا السياسة الاجتماعية.
وينبغي أن يلاحظ أن تطبيق هذه المعايير يختلف حسب مستوى الطلاب خصوصا فيما يتصل بالبند الثالث المتصل بالمهارات المهنية المتخصصة والتي لابد من الرجوع في تقويم أداء الطالب لها إلى \" محتوى منهج التدريب الميداني \" الذي يعده القسم لكل مستوى، وكذا \" للعقد التعليمي \" الذي توصل إليه المشرف مع الطلاب في المؤسسة المعنية التي يتم فيها التدريب الميداني.

خدمة اجتماعية


الخدمة الاجتماعية هدفها الرئيسى تنمية المجتمعات وذلك عن طريق البحث عن القوى و العوامل المختلفة التى تحول دون النمو والتقدم الاجتماعى مثل الحرمان والبطالة والمرض والظروف المعيشية السيئة التى تخرج من نطاق قدرة الافراد الذين يعانون منها والتى تعمل على شقائهم كما تبحثث عن أسباب العلل فى المجتمع لكى تتصدى وتكافح هذه الاسباب وتنتق أنسب الوسائل الفعاله فى المجتمع للقضاء عليها او التقليل من أثارها والاضرار التى تنتج عنها إلى ادنى حد ممكن . فلسفة الخدمة الاجتماعية فى مفهومها فلسفه اجتماعيه اخلاقيهوذلك ان جذور فلسفة الخدمه الاجتماعيه تتصل وترتبط بالدين والنزعه الانسانيه فالدمه الاجتماعيه تستمد فلسفتها من الاديان السماويه والحركات الانسانيه والعلوم الاجتماعيه والطبيعيه والخبرات العلميه للاخصئيين الاجتماعين لذالك نقول ان فلسفة الخدمهالاجتماعيه سبق ظهورها المهنه من قديم الازل .تعتمدالفلسفه الخدمه الاجتماعيه على الركائز الاساسيه:
  • الايمان بقيمة الفرد وكرامته
  • الايمان بالفوق الفرديه سواء بين الافراد او االمجتمعات او الجمعات .
  • الايمان بحق الفرد بممارسة حريته فى حدود القيم المجتمعيه.
  • حق الفرد فى تقرير مسيره مع عدم الادرار بحقوق الغير.
  • تؤمن الخدمه الاجتماعيه بالعداله الاجتماعيه بين جنس واخر او بين ديانه واخرى.
  • تؤمن بالحب والتسامح .
  • تؤمن ان الانسان هو الطاقه الفريده فى أحداث التغير الاجتماعى ومن أجل رفهيته مع المساعده على تأديت الادوار الاجتماعيه التى تعوق القيام بها مثل دور رب الاسره فى الانتاج والعمل

اهداف الخدمه الاجتماعيه

  • غرس القيم الاجتماعيه كالعداله والامن واحترام العمل واحترام الوقت ك قيم اجابيه لدفع عجلت التنميه.
  • منع المشكلات المرطبته بالادمان والجريمه والتوعيه الخاصه.
  • زيادة حجم الطاقه المنتجه فى المجتمع وزلك نتيجة عودة المتكاسلين والنحرفين عن العمل و الانتاج .
  • تجنب المجتمع الاعباء الاقتصاديه والاجتماعيه المستقبليه تدعيم التضامن والتكامل الاجتماعى.
  • المساهمه فى اتنمية الموارد البشريه.
  • الاكتشاف المبكر للأمراض الاجتماعيه ومظاهر التفكك من خلال الدراسه والتحليل يستطيع الوصل للاسباب وومناطق الخلل وأنسب الحلول والنتائج
للخدمه الاجتماعيه وظائف منها ليس على سبيل الحصر:
  • الوظيفه العلاجيه وتمكين الفرد والجماعات من الحلول المناسبه لمشاكلهم مثل ذوى الاحتيجات الخاصه
  • الوظيفه التنمويه وهى تزويد المعرفه و الامكنيات والموارد والقيم الاجتماعيه بين الجمعات
  • الوظيفه الوقائيه اى الوقايه من الوقوع فى المشكلات والعﻻقات والمومارسات السلوكيه الخاطئه
لمهنة الخدمه الاجتماعيه العديد من المبادئ منها فى المقدمه:
  • مبدء التقبل الافراد و المجتماعت كما هم ﻻ كما يجب ان يكونوا .
  • حق تقرير المصير مدام ﻻ يعترض على الغير و الاضرار بمصالحهم والايمان بكرامة الفرد وتقديره .
  • مبدأ الجهود الزاتيه اى مساعدة الفرد وحل مشاكله من داخله وأيمان بحلها و المجتمعات ايضا .
  • الموضوعيه وعدم الانحياز .
  • مبدأ التقويم الزاتﻻ المستمر بجدول زمنى للمراجعه على ما تتم من انجاز او تأخر .
من سمات المهنه الاساليب العلميه للعمل مع الناس من علم النفس مثﻻ او علم الاجتماع ونظريات كما انها تمتاز بالمرونه مع جميع انواع المشكﻻت بانواعها مع مواكبت الازمنه كما فى لعصر الحالى ععلم الاجتماع الصناعى والخدمه فى المصنع تتعامل المهنه مع المجتمع بطرق الاتصال المباشر ممكن من خلال المؤساست الاجتماعيه او المؤسسات الثقافه و الاعﻻم
انواع النشطات التى من الممكن ممارستها فعليا داخل المجتمع هى:
  • التامينات الاجتماعيه
  • مؤسسات خدمة الاسره
  • خدمات رعاية الطفل
  • الخدمات الصحييه والطبيه وخدمات الصحه النفسيه
  • الخدمات الاصﻻحيه وخدمات التشغيل

الطرق المهنيه لمهنة الخدمه الاجتماعه

هى احدى الطرق الخدمه الاجتماعيه التى تقدم المساعده للافراد والاسر على المستوى الفردى ، فلسفة طريق العمل مع الحالات الفرديه الدوافع الدينيه ومساعده الانسان لأخيه الانسان ، اهداف طريقة العمل مع الحالات الفرديه تحقيق التوازن الاجتماعى من خلال زيادة حجم الطاقه العمله وزيادة فاعليتها ، حماية المجتمع من مخاطر المستقبل والوقوف على الامراض الاجتماعيه من اجل دراستها وتحليلها مع الاهتمام بالعنصر البشرى

عناصر طريقة العمل مع الحالات الفرديه

المشكله الفرديه الانسان دائم فى ضغط الحياه وفى محالوله مستمره فى حلها وهناك العديد من العوامل المؤديه لهذا عوامل زاتيه نابع من الشخص نفسه جوانب جسميه صحيه او نفسيه او اجتماعيه واخرى عوامل بيئيه وتشمل كل ما يحيط الفرد من الظروف الخارجيه المؤسسه هى العنص رالثالث من عناصر طريقة العمل مع الحالات الفرديه و المؤسسه هى احد موارد البيئه التى يلجأ اليها العميل للمساعده الاخصائى الاجتماعى هو العنصر الرابع والاهم فى المهنه والمؤثر فى طريقة العمل مع الحالات الفرديه واخير عملية المساعده ههى نهاية المطاف فى رحلت التدخل المهنى لطريق العمل مع الحلات الفريه عمليات طريق العمل مع الحالات الفرديه هما ثلاث دراسه وتشخيص وعلاج مراحل متتاليه عمليات الدراسه وهى الوقوف على الحقلئق والقوى المختلفه النابعه من شخخية العميل والكامنه ف بيئته وتتضمن عمليت الدراسه ثلاث قطعات :
  • مناطق الدراسه ويعتبر التارخ الاجتماعى للعميل هو اهم مناطق الدراسه حيث يتضمن بينا ت العميل واسرته والبيئه الداخليه والخارجيه والظروف الاجتماعيه والاقتصاديه والتاريخ التطورى للفرد وثانى قطاع من عملية الدراسه مصادر الدراسه منها المصادر البشريه لاسره الاشخاص الؤثرون فى المشكله الخبراء والمتخصصين.
  • الشهادات والمستدات والسجﻻت الخاصه بالحاله .
  • المقابله بانواعهاالزيارات المنزليه واهمية المقابله دراسة مشكلة العميل و التعرف على العوامل الزاتيه و لبيئيه لمتداخله مع بعض تفيد فى اعطاء فرصه فى استماع العميل ولشكواه وتشعر العميل فى ارتياح واهتمام من خلالها تتحقق العمليه العلاجيه
وثانى عمليه فى طريق العمل مع لحالات الفرديه هى التشخيص الاجتماعى فهم طبيعة المشكله التى يعانى منها العميل وتفسيرها فى ضوء لبعوامل لبشخصيه والبيئيه التى لعبت دور هاما فى ظهورها فالتشخيص هو الرأى المهنى بعد عملية الدراسه ووضع انسب الطرق العلاجيه .
ثالث عمليت العلاج وهى الهدف النهائى لعمليات خدمة الفرد و نا الدراسه والتشخيص ما هما اﻻ عمليتان تهدفان لنجاح الخطط العلاجيه ومن اهم الطرق والاساليب العلاجيه البيئى والتخفيف من الضغطالواقع على العميل من الخارج مع ادخال نوع من التعديل وتحسين الظروف البيئيه وينقسم العلاج البيئى إلى الخدمات المباشره التى تقدم للعميل مباشره واستغلال موارد البيئه فى المساعده وتحسين الموقف لعميل مثل الاسره والمؤسسه والاعنات الماليه او التأهيليه واخرى خدمات غير مباشره وهى تستهدف تعديل اتجهات المحيطين بالعميل لتخفيف الضغوط على العميل او زيادة فاعليتهم نحوه
العلاج الزاتى التوضيح والتبصير والمعونه النفسيه للعميل للرؤيه الصحيحه للحاله والموقف والوضع الراهن .طريقة المهنه فى العمل مع الجماعات المعنى جدمة الجماعه طريقه للعمل مع الافرد فى جماعنات داخل موسسه اجتماعيه وتوجيه رائد لها عن طريق برنامج يتفق مع حاجات وقدرات وميول اعضاء الحماعه من القول ان فلسفة اة مهنه تكون نابعه من عدة الحقائق التى تستند عليها ومنها فى طريقة العمل مع الجماعات الايمان بالفرديه ان لكل فرد داخل الجماعه له الحاله الفرديه الخاصه به وان الانسان كائن اجتماعى يكتسب خصائصه الالجتماعيه بتفاعله مع الحمعات التى يعيش فيها منذ ولد وههو ينخرط فى الجمعات واولها الاسره وبعدهارفاق اللعب فى المدرسه وجماعاتها ان مايكتسبه الانسان ممن خصائص قابله للتغير فهذه الخصائص كما نعلم قبله للتغير فهذه الخصائص ليست موروثعه ﻻكن متسبه ويمكن تغيرها ممن خﻻل التفعل مع الجماعه داخل الموسسات كم تتضمن فلسفة الفلسفة مهنة الجماعه تنمية الاسلوب الدمقراطى و ال تقوم على احترام الفرد واحترام خصوصيته و فرديته
اهداف طريقة العمل مع الجماعه مساعدة الافراد على النضج وتنمية شخصياتهم و مقابلة حاجاتهم إلى اقصى حد ممكن وتنمية قدراتهم الابتكاريهومع ممارست الاسلوب الديمقراطى بصفه عامه تحت الاشراف الاخصائى ى المهنى المما رس غرس القيم الاجتماعيه كالعدل والصدق والامانه ومراعاة ادب السلوك والقواعد العمه والفوانين فى الافراد ليتكيفوا مع المجتمع الذين يعيشون فيه ويحيون حياه سعيده ويتعلم الافراد ذالك من خلال الممارسه الفعليه لهذه الفضائل فى الحياه الجماعيه مع الاخصائى المساعد لهم تنمية القدره على القياده و التابعيه اى يكون الفرد راضيا على نا يكون قائد لغيره ف ىبعض المواقف وتابعا فى المواقف الاخرى دون كللل مساعدة الافراد داخل الجمعات على التمسك بالحقوق وتعلم المطالبه بها دون التردد او الخوف واداء الواجبات والقيام بالمسؤليات عن رغبه زاتيه الاسهام مع المجتمع فى توصيل الثقافات والقيم والتقاليد السليمه من جيل ﻻأخر وتغير النواحى المضره بالجماعه على اساس سليم واشراف حكيم استغلال الوقت الضائع لدى الافراد داخل الجمعات مما يعود عليهم بالنفع الوقاليه من التشرد على نحو ما لمساعدة حاﻻت سوء التكيف والاطفال المشكلين .
رابعا مبادئ طريقة العمل مع الجماعات مبدأ التخطيط فى تكوين الجماعه يتضمن هذا المبدء حقيقة ان الجماعات كأافراد تختلف عن بعضها البعض وان الجماعات بالمثل تتطور وتنمو وتتغير بصفه مستمره
مبدأ الاهداف المحدده فى الخدمه الجماعه يضع الاخصائى الاجتماعى اهداف محدده للجماعه تتفق مع رغبات اعضائها وقدراتهم مراعيا وعدم الخروج عن وظيفه المؤسسه ونموا الجماعه نتيجة ثﻻث عوامل اوﻻها خبرة الاخصائى ومراعات الخطط والمبادئ الجماعه وفلسفتها فى الحياه ومسؤليته عن الجماعه وحاجات اعضائها
مبدأ توجيه التفاعل وتعتبر التفعلات مصدر للطافه لتحربك وتوجيه اعضئها و مبدأالمساعده على تنظيم الجماعه يكون الاقدر على اشباع حاجات الجماعه ويتضمن دور الاخصائى فى المساعده الجماعه على التنظيم ان يكون التنظيم وظيفى وغير مغال فيه
مبدأ الديمقراطيه وحق تقرير المصير اى المساعده فى اتخاز االقرارات ونشطاتها الخاصه مع الدراسه المستمره والتقويم والتنسيق الضرورى



هناك طريقه اخرى من طرق مهنة الخدمه الاجتماعيه بعد خدمة الفرد والجماعه و الاخيره التى سوف نركزعليها ة تنظيم المجتمع ونبدأ بالتعريف هى طﻻيقه اخرى للخدمه الاجتماعيه يستخدمها الاخصائين الاجتماعين والمتعاونين معهم لتنظيم الجهود المشتركه حكوميه وشعبيه وفى مختلف تامستويات لتعبئه الموارد
الموجوده  او التى يمكن ايجادها لمواجهة الحاجات الضروريه وفقا لخطط مرسومه وفى حدود السياسه العامه  

المجتمع من وجهة نظر علمء الاجتماع يتفق علماء الاجتماع على ان المجتمع عباره عن مجموعه من الافراد يعيشون فى مساحه من الارض تجعلهم فى اتصال مستمر وتعدهم للتعاون والعمل على وحده المجتمع الذى يعيشونوعلى تمسكهم ويتميزون بخبرات مشتركه ونظم اجتماعيه معينه تنظم العلاقت الاجتماعيه فيما بينهم

ومن التعريف السابق نستنتج فيما يلى من خصائص المجتمع من وجهة نظر علماء الاجتماع مجموعه من الافراد وما يطلق عليه السكان بقعه جغرافيه معينه ومحدده وجود عادات وتقاليد وقيم وروابط اجتماعيه تخلق من الناس الشعور بالانتماء نحو مجتمعهم
وجود عدة نظم اجتماعيه  تشمل نظم الاسره  والنظام التعليمى  والنظام الاقتصادى  والنظام الصحى  والنظام الدينى  والنظام الترفيهى 
وجود ادوات  واساليب اتصال ولغه واحده التفاعل مع بعضهم   ويﻻحظ ان علماء الاجتماع يركزون على شرط توفر ال بقعه الجغرافيه والارض 

ام علماء تنظيم المجتمع من وجهة رايهم حيث نهم يزكرون ان هناك مجموعه من الافراد ينطبق عليهم نفس شروط وخصائص المجتمع الموجوده فى التعريف السابق ما عدا انهم يوجدون فى مناطق متفرقه وﻻ تجمعهم وحده الارض وانما تجمعهم وحدة الوظيفه الممشتركه والميول الواحده والرغبات واهداف مشتركه وهوﻻء يطلق عليهم المجتمع الوضيفى مثل مجتمع الاطباء
وجتمع المهندسين  ومجتمع الاخصائين الاجتماعين  ومجتمع الطلبه ومجتمع العمال 
اذ هنال نوعان من المجتمعات هما مجتمع جغرافى وهو ما يتميز بوجود منطقع جغرافيه محدده مجتمع وظيفى وهو مناطق متفرقه ويتميز بان افراده ينتمون لوظيفه واحدع والانسان يوجد فى المجتمعين فى وقت واحد

فلسفة تنظيم المجتمع من خلال عرض مورى روس murry ross ان قدرت الناس قابله للنمو ويمكن ان تنمو من خلال تعامل هؤلاء الناس مع مشكلاتههم ان الناس لديهم الرغبه فى التغير ولديهم القدره على ذالك ان الناس لديهم الاستعداد على المشاركه فى صنع التغير فى مجتمعهم والمشاركه فى تحقيق التكيف وضبط التغيرات الاساسيه التى تحدث فى مجتمعهم تلك التغيرات التى تحدث فى الحياه المجتمع وتكون نابعه من المجتمع زاته وتنوا زاتيا يكون لها معنى وقابله للأستمرار اكثرمن التغيرات التى تفرض على المجتمع المنهج الكلى افضل من المنهج الجزئى فى مواجهة المشكلات الديمقراطيه تتطلب مشاركه تعاونيه والمساهمه فى شؤن المجتمع ويجب ان يتعلم الناس المهارات التى تجعل هذه المشاركه ممكنه المجتمعات شأنها شان الافراد فى حاجه إلى مساعده فى عملية التنظيم لكى تتعامل مع حاجاتهم مثلما يحتاج كثير من الافراد للمساعده فى مواجهت حاجاتهم الفرديه

اهداف تنظيم المجتمع الهدف العام من تنظيم المجتمع هناك اتفاق عام من العاملين فى تنظيم المجتمع على ان الهدف العم من تنظيم الممجتمع هو تحسين حال المجتمع ومساعدته
على اشباع احتيجات المواطنين او التى يمكن تسيرها إلى اقصى درجه ممكنه وايجاد الحلول  لمشكلاتهم فى حدود الموارد المكتاحه دون تميز بين الجمعات 
المختلفه ويمكن القول بأن الهدف العام هو المساهمه فىالعمل على احاث التغير المقصود لصالح الجماهير وتحسين مستواهم الاقتصادى و الاجتماعى ا
الاهداف الفرعيه رغم انهنالك اتفاق على الهدف العم بين العاملين اﻻ ان هنا خﻻف حول تفسير هذا الهدف كما يتضح مما يلى
اهداف ماديه 
تتلخص فى ايجاد حلول للمشكﻻت المجتمعيه عن طريق انشاء المؤسسات والهيئات و التنظيم الازمه وطزﻻك العمل على توفير الموارد والامكنيات الماديه و الازمه لمواجهت المشكﻻت المجتمعيه
اهداف معنويه تتلخص فى الاهتمام بتنمية الوعى المجتمع على حل مشكﻻته بنفسه اى تنمية قدرة المجتمع على مواجهة مشكﻻته بالاعتماد على الجهود الزاتيه ويرى البعض تقسيم الهدف العام إلى عدة اهداف جمع المعلومات تاى تساعد على التخطيط و التنفيذ السليم /العمل على رفع الخدمات الموجوده وزيادة فعليتها
/تثقيف الجمهور تشجيع المواطنين على الاشتراك فى برامج الرعايه الاجتماعيخه وتقديم العون لهم 

دورالمنظم الاجتماعى فى تنظيم المجتمع / التعرف على مشاكل المجتمع وتحديدها وتكوين راى عام مساعد و التعرف على القيادات والتعاون معهم فى وضع الخطط مع رفع مستوى الاداء وياتى ذلك بتدريب القائمين على تنفيذالبرمج المختلفه حتى يتمكن من رفع الكفائه الانتاجيه لهم / التسجيل والمتابعه و التقويم المستمران